الأزمات وردّ الفعل للأزمات
يعد المرور بالأزمات أمرًا طبيعيًا وجزءًا من كونك إنسانًا، على الرغم من أنه قد يكون مؤلمًا وتشعر بأنك تفقد السيطرة على حياتك. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي ردود الفعل تجاه الأزمات إلى مشاكل نفسية. قد تحتاج حينذاك إلى مساعدة.
يعد المرور بالأزمات أمرًا طبيعيًا وجزءًا من كونك إنسانًا، على الرغم من أنه قد يكون مؤلمًا وتشعر بأنك تفقد السيطرة على حياتك. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي ردود الفعل تجاه الأزمات إلى مشاكل نفسية. قد تحتاج حينذاك إلى مساعدة.
يمكن تفسير الأزمة على أنها فترة إشكالية في حياة الشخص ناجمة عن حدث أو بضعة أحداث أو مشاكل صعبة. قد تكون قد مررت بفقدان أو تغيرات حياتية كبيرة أو ضغوطات كبيرة، مثل المرض الخطير والوفاة والانفصال. أو قد تكون أيضًا صعوبات أو تغييرات تتعلق بأمورك المالية أو وظيفتك أو عائلتك.
كما يمكن أن تؤدي مواجهة المواقف التي تشعر بأنها ساحقة أو متطلبة للغاية أو مزعجة – سواء كانت إيجابية أو سلبية – إلى حدوث أزمات. على سبيل المثال، عندما يغادر آخر طفل المنزل أو عندما تتقاعد أو تتزوج أو تصبح والداً.
قد تواجه ردود فعل قوية وواسعة النطاق وطويلة الأمد عندما تمر بأزمات الحياة أو الحزن. قد تشعر بالقلق والاكتئاب، وقد تتغير عواطفك وسلوكياتك بطرق مختلفة. يمكن أن تؤدي الأعراض المختلفة معًا إلى تشخيص اضطراب التكيف.
إذا كانت ردود أفعالك أمام الأزمات ناجمة عن حدث صادم، مثل كارثة طبيعية أو اعتداء أو حادث أو عمل إرهابي، فقد تكون مصابًا باضطراب الإجهاد الحاد أو اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD). يمكنك قراءة المزيد عن اضطراب ما بعد الصدمة هنا.
يتفاعل الناس بأشكال مختلفة مع الأزمات. حيث يؤثر ضعفك وتجاربك السابقة في مواجهة الصعوبات والتغلب عليها على كيفية تفاعلك. قد تشعر بالقلق والاضطراب والتعب وصعوبة في النوم. قد تشعر باليأس والوحدة والفراغ والتخلي عنك. هذا أمر طبيعي وليس مثل المرض.
يتمتع العديد من الأشخاص بقوة المقاومة ويتعافون من الأزمات، على سبيل المثال من خلال الدعم من شبكة علاقاتهم الاجتماعية. وبالنسبة للبعض، قد تكون الأزمة قد جلبت شيئًا يُعتبر إيجابيًا عند النظر إلى الوراء. وتكون هذه التجربة أدت إلى تطوير الشخصية أو البصيرة أو طريقة أكثر ثراءً للنظر إلى الحياة. ولكن يمكن أن تؤدي الأزمات أيضًا إلى مشاكل صحية نفسية خطيرة.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من اضطراب التكيف أو الإجهاد الناتج عن الصدمة بعد أزمة أو حدث صعب، يمكنك الاتصال بمركز الرعاية الصحية أو الطب النفسي العام للحصول على مزيد من الإرشادات. يمكن للشباب أيضًا اللجوء إلى خدمات الصحة المدرسية أو عيادات الشباب. في حالة ظهور أعراض خطيرة مثل الاندفاعات الانتحارية، اتصل فوراً بمركز طوارئ الطب النفسي أو اتصل بالرقم 112.
في المرحلة الحادة من الأزمة، قد يكون من المفيد الحصول على استجابة سريعة. قد تحتاج حينذاك إلى دعم متخصص. وقد يكون لديك أيضًا أشخاص حولك يمكنهم تقديم المساعدة عن طريق التواجد والهدوء والأمان. قد تحتاج إلى المساعدة في تحديد المشاكل العملية وحلها، والحصول على الدعم والتشجيع لتجاوز الأوقات الصعبة. يمكن أن تساعد الأدوية في علاج مشاكل النوم على المدى القصير. إذا استمرت الأعراض لديك بعد فترة زمنية أطول، فقد تحتاج إلى علاج نفسي.
مدقق الحقائق ماري كانستروب، أخصائية نفسية وطبيبة في مستشفى جامعة كارولينسكا وجامعة أوبسالا.
آخر تحديث 28-02-2024