Ge en gåva

اضطراب القلق العام

إذا كنت تشعر بقلق شديد لدرجة أنك تخاف طيلة الوقت من أن يحدث أمر فظيع، فقد تكون مُصاباً باضطراب القلق العام. ويُختصر عادةً (GAD) من المصطلح (generalized anxiety disorder) باللغة الإنكليزية.

كيف يشعر من يعاني من اضطراب القلق العام؟

عندما تكون مُصاباً باضطراب القلق العام، تشعر وكأن جهاز رصد الكوارث لديك في حالة تحفيز دائم. وتشعر وكأنك لا تأخذ استراحة من القلق على الإطلاق، ولا تنعم بأمان مطلق معظم الأوقات. وبمجرّد أن تنتابك خاطرة تدعو للقلق، تشعر بحاجة إلى وضوح الرؤية على الفور. وقد تشعر بأنه يجب عليك أن تتجنّب كل عناء انفعالي، وقد تجد صعوبة في أن تعيش اللحظة الآنية.

من الشائع أن تعاني من مشاكل نفسية وآلام جسدية أخرى في الوقت نفسه؛ فربما تعاني مثلاً من أفكار قهرية أو من اضطراب الأكل أو من الاكتئاب أو من ألم دائم في المعدة أو الظهر أو الكتفين. وقد تشعر بدوخة وتَوَهان، ومن السهل أن تبكي بسرعة.

اضطراب القلق العام هو أحد اضطرابات القلق (الحصر النفسي)، ومن الشائع أن يُصاب المرء بعدد من هذه الاضطرابات في الوقت نفسه. ومن الأمثلة الأخرى على اضطرابات القلق يمكن ذكر: القلق الاجتماعي أو متلازمة الهلع أو الرُهابات.

كيف تتأثر الحياة؟

قد تجد صعوبة في النوم، وتكون حساساً إزاء الكَرْب (الإجهاد النفسي) والانفصال والأوضاع التي يُحتمل أن تفقد السيطرة عليها.

قد تشعر بقلق من كل شيء؛ بدءاً من الكوارث القريبة منك، وانتهاءً بالوضع العالمي. وتشعر بأن كل شيء تقريباً مصدر تهديد، وقد تشعر بحاجة ماسّة للأمان. وهذا الاستنفار الدائم للكرب والقلق قد يُسبب لك متلازمة الإرهاق أو الاكتئاب. وكلما فسحتَ المجال للقلق، ضاقت الفسحة المتاحة لك في نهاية المطاف كي تحيا حياتك كما كنت تتمنى حقاً.

متى يجب عليّ أن أطلب المساعدة؟

إذا ازداد قلقك وأصبح يعيقك في أمورك اليومية ويقيّد حياتك، فيجب عليك أن تطلب المساعدة، وكذلك يجب عليك أن تطلب المساعدة، عندما تُداوي نفسك بالمشروبات الكحولية أو بالعقاقير المهدئة؛ لكي تستطيع التعامل مع الأوضاع اليومية.

وإذا كانت تنتابك هذه الحالة، فيجب عليك ألا تتردد في طلب المساعدة. هناك أمور كثيرة يمكنك أن تفعلها لكي تتحسّن حالتك، والخطوة الأولى هي أن تطلب الرعاية. وإن كنت لا تعرف أين ستطلب الرعاية، فيمكنك أن تجد العيادات عن طريق الموقع: 1177.se.

ما هي المساعدة التي يمكن أن أتلقّاها؟

من الممكن أن تتحسّن عن طريق العلاج. وهناك العديد من طرق العلاج المختلفة، كالعلاج بالمحادثات والعلاج الدوائي. ويستند هذا العلاج إلى أنك تتعلم التعامُل مع القلق على نحو يجعله لا يؤثر على حياتك أو يحدّها.

وإن كنتَ قد طلبت الرعاية سابقاً بلا جدوى؛ فلا تستسلمْ واطلبْ المساعدة مرة أخرى. وقد أظهرت الأبحاث أن شكل العلاج ليس هو الأمر الحاسم في مدى جدواه؛ بل إن الثقة التي يبنيها المرء مع مُعالِجه هي الأمر الحاسم.

أنت لست وحدك

هناك كثيرون ممن عاشوا مع القلق لسنوات طويلة، ولكنهم وجدوا طريقة تجعلهم يشعرون بتحسُّن.

ومعرفتك بأن لديك تشخيصاً، أو ربما أكثر، لا يعني نهاية الحياة؛ بل على العكس تماماً، إذ يمكن أن تتيح لك فرصة إدراك ذاتك ويجعلك تأخذ نفسك على محمل الجدّ، وتساعد نفسك على فهم ما تريده. كما قد تجعلك أقوى، وتشعر بتقدير ذاتك على نحو أفضل.

ولا تنسَ أنك عندما تدرك الصعوبات التي تواجهها، تتيح لنفسك الفرصة لتنعم بصحة أفضل. وقد يساعدك ذلك مثلاً في أن تتعلم إيجاد طرق تعامُل أخرى تجعلك تضع حدّاً لقلقك، وتبدأ تشعر بالثقة في العلاقات أو في الأطر الأوسع. وكلما نجحت في التخفيف من الرقابة، شعرت أن حالتك أصبحت أفضل.