ما هو سلوك إيذاء النفس؟
إذا كان لديك سلوك إيذاء النفس، فأنت تؤذي نفسك جسديًا بشكل متعمد. قد تخدش أو تجرح أو تحرق أو تضرب نفسك، وقد تعرّض نفسك أيضًا لمواقف خطرة أو تتناول جرعة زائدة من المواد الضارة مثل الأدوية أو الكحول أو المخدرات.
وهذا ينطبق على الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس.
إذا كنت تمرّ بفترة صعبة في حياتك أو مررت في السابق بفترة عصيبة، فقد يكون ذلك عاملاً محفزًا.
كيف يؤثر ذلك على الحياة؟
يمكن أن يكون إيذاء النفس وسيلة للتعامل مع مشاعر مثل القلق والتوتر والحزن واليأس وكراهية الذات والفراغ، وقد يكون أيضًا طريقتك لتهدئة نفسك أو معاقبة نفسك أو لتجنب التفكير في الذكريات والأحداث الصعبة. بالنسبة للبعض، إنها وسيلة للشعور بشيء ما على الإطلاق، وبالنسبة للبعض الآخر، فهي وسيلة لإظهار ما يشعرون به من الداخل للأشخاص المحيطين بهم. عند الانخراط في سلوك إيذاء النفس، من الشائع التفكير في أفكار انتقادية عن النفس.
في البداية، قد تشعر أن إيذاء نفسك يسهّل عليك التعامل مع ما هو صعب، وكأن الألم في الخارج يجعلك لا تشعر بالألم في الداخل بنفس القدر. ولكن بعد ذلك، قد تزداد الأفكار المجهدة سوءًا، وقد تشعر بالخجل وقد تزداد أفكار النقد الذاتي سوءًا، وقد يتسبب ذلك في إيذاء نفسك أكثر ويعرضك لخطر أكبر.
بغض النظر عن المدة التي تؤذي بها نفسك، من المهم أن تأخذ مشكلتك على محمل الجد. المساعدة متاحة ومن الممكن أن تشعر بالتحسن.
ما المساعدة التي يمكنني الحصول عليها؟
يمكنك التحدث إلى شخص قريب منك تثق به. إذا كنت تذهب إلى المدرسة، يمكنك التحدث إلى ممرضة المدرسة أو المرشد الاجتماعي، على سبيل المثال. وإذا كنت بالغاً، يمكنك الاتصال بمركز الرعاية الصحية أو عيادة الطب النفسي للحصول على المساعدة.
إذا كنت تشعر بالسوء الشديد لدرجة أنك تفكر في الانتحار، فلا تنتظر، اطلب العلاج الفوري في عيادة الطوارئ النفسية أو اتصل بالرقم 112.
مدقق الحقائق يوهان بيوريبيرغ، أخصائي علم نفس مرخص، أستاذ مشارك في علم الأعصاب السريري، معهد كارولينسكا.
آخر تحديث 08-04-2024